وقال :
ماودنى أحدٌ إلا بذلت له = صفو المودة منى آخر الأبد
ولا قلانى وإن كان المسىء بنا = إلا دعوت له الرحمن بالرشد
ولا ائتمنت على سر فبحت به = ولا مددت إلى غير الجميل يدى
وقال فى التأنى :
الرفق يمن والأناة سعادةٌ = فتأن فى أمر تُلاق نجاحاً
وقال :
حرض بنيك فى الصغر = كيما تقر بهم عيناك فى الكبر
وإنما مثل الآداب تجمعها = فى عنفوان الصبا كالنقش فى الحجر
هى الكنوز التى تنمو ذخائرها = ولا يخاف عليها حادث الغير
إن الأديب إذا زلت به قدمٌ = يهوى إلى فرش الديباج والسرور
الناس صنفان ذو علم مستمعٌ = واعٍ وسائرهم كاللغو والعكر
وينسب إليه : أنه قال :
لو صيغ من فضة نفسٌ على قدر = لعاد من فضله لما صفا ذهبا
ما للفتى حسبٌ إلا إذا كملت = أخلاقه وحوى الآداب والحسبا
فاطلب - فديتك - علما واكتسب أدبا = تظفر يداك به واستعجل الطلبا
لله درُّ فتى أنسابه كرم = يا حبذا كرمٌ أضحى له نسبا
هل المروءة إلا ما تقوم به = من الذمام وحفظ الجار إن عتبا
من لم يؤدبه دين المطفى أدبا = محضاً تحيرَّ فى الأحوال واضطربا
________________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق