قال الإمام على رضى الله عنه وأرضاه - وهو بذى قار متوجها إلى حرب الجمل حين بلغه ما لقيته ربيعه من القتل بمحاربتها لأصحاب عائشه وخروج عبد القيس من ربيعة مع حكيم بن جبلة لنصرة عثمان بن حنيف عامله على البصرة :
يالهف نفسى قتلت ربيعة
ربيعة السامعة المطيعة
قد سبقتنى فيهم الوقيعة
دعا حكيم دعوة سميعة
من غير ما بطل ولا خديعة
حلوا بها المنزلة الرفيعة
وقال بعد فراغه من حرب الجمل :
إليك أشكو عجزى وبجوى
ومعشرا غشوا على بصرى
إنى قتلت مضرى بمضرى
شفيت نفسى وقتلت معشرى
وقال لمحمد بن الحنفية فى حرب الجمل :
إقحم فلا تنالك الأسنة
وإن للموت عليك جنة
وقال :
اليوم أبلو حسبى ودينى
بصارم تحمله يمينى
عند اللقاء أحمى به عرينى
وينسب إليه أنه قال فى جواب معاوية :
إن كنت ذا علم بما اللهُ قضى
فاثُبت أصادقك وسيفى منتضى
والله لا يرجع شيئاً قد مضى
واللهُ لا يبرم شيذاً نقضاً
لما ظفر أمير المؤمنين فى موقعة الجمل : أنشأ الوليد بن عقبة :
ألا أيها الناسُ عندى الخبر
بأن الزبير أخاكم غدر
وطلحة أيضاً حذا فعله
ويعلى بن منبه فيمن نفر
يقول : فأنشأ على - رضى الله عنه - أبياتاً منها :
فتنٌ تَحلُّ بهم ، وهن شوارعُ
يُسقى أواخرها بكأس الأول
فتنٌ إذا نزلت بساحة أمةٍ
أذنت بعدلٍ بينهم متنقل
خرج عبد الله بن اليثربى فى حرب الجمل قائلاً :
يارب أنى طالبٌ أبا الحسن
ذاك الذى يُعرفُ حقاً بالفتن
فبرز إليه على - رضى الله عنه - قائلاً :
إن كنت تبغى أن ترى أبا الحسن
فاليوم تلقاهُ ملياً فاعلمن
وقال الإمام على يوم الجمل لمحمد بن الحنفية - رضى الله عنهما - بعد الوصية :
بالمشرفى والقنا المُسدد
والضرب بالخُطى والمُهند
__________________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق