وينسب إلى الإمام على - رضى الله عنه - :-
تعرَّبْ عن الأوطان فى طلب العُلى # وسافرْ ففى الأسفار خمسُ فوائد
تفرُّجِ همٌ واكتساب معيشة # وعلمٍ وآداب وصُحْبة ماجد
فإنْ قيل فى الأسفار ذُلٌّ ومحنَةٌ # قطْعُ الفيافى وارتكابُ الشدائد
فموتُ الفتى خيرٌ له من قيامه # بدارِ هوانِ واشٍ وحاسدَ
أصاب سفهاء قريش عثمان بن مظعون - رضى الله عنه - فى عينه بلطمة لما خرج من جوار الوليد بن المغيرة إلى جوار الله والإحتماء به ، فقال على بن أبى طالب - رضى الله عنه - :-
أمن تذكُّر دهْر غير مأمون # أصبحْتَ مُكتئباً تبكى كمحزون
أمِّن تَذكُّر أقوامٍ ذوى سَفَه # يغشون بالظلم من يدعو إلى الدين
لا ينتهون عن الفحشاء ماسلموا # والغدر فيهم سبيلٌ غيرُ مأمون
ألا ترون أقلَّ اللهُ خيركَم # إنَّا غضبنا لعُثمان بنِ مظعونَ
إذ يلطمون ولا يخشون مقلَته # طعنا دراكا وضربا غيرَ مغبونَ
فسوف يجزيهم لإن لم يُمت عجلاً # كيلا بكيلٍ جزاءُ غير مغبونَ
أقبل عثمان إلى على - رضى الله عنهما - فقال : مالك لاتقول ؟ ... فقال رضى الله عنه : ليس جوابك إلا ماتكره وليس لك عندى إلا ماتحب ، ثم خرج قائلاً :
ولو أنَّنى جاوبْتُهُ لأمضَّهُ # نطاح أّْسد ماأراها تصطلح
ولكنَّنى أغْضى على مضضِ الحشا # ولو شئت إقداما لأنشب أنيابى
وقال :
الليل داج والكباش تنطح # نطاح أسد مأراها تصطلح
أسد عرين فى اللقاء قد مرح # منها نيام وفريق منبطح
فمن نجا برأسه فقد ربح
فمن نجا برأسه فقد ربح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تغرَّبْ عن الأوطان في طلب العلى *** وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
ردحذفتَفَرُّج همٍّ، واكتساب مــعيشة *** وعلم، وآداب، وصحبة ماجد
فإن قـيل في الأسفار ذُلٌّ ومحنـة ***وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد
فـموت الـفتى خير له من قيامه *** بدار هوان بين واشٍ وحـاسد
للإمام الشافعي رحمه الله تعالى