وقال فى بعض أيام صفين حين ندب أصحابه فانتدب له عشرة آلاف إلى اثنى عشر ألفا فتقدمهم علىٌّ على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
دُبُوا دبيبَ النمل لا تفوتوا
وأصبحوا بحربكم وبيتُوا
حتى تنالوا الثأر أو تموتوا
أولا فإنى طالما عُصيتُ
قد قلتم لو جئتنا فجيتُ
ليس لكم ما شئتم وشيتُ
بل ما يريدُ المحيى المميتُ
ندب علىٌ - كرم الله وحهه - أصحابه فى بعض أيام صفين فتبعه منهم ما بين عشرة آلاف إلى إثنى عشر ألفا وهو أمامهم وعلى بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم - فلم يبق لأهل الشام وصف إلا وانتفض حتى أفضوا إلى مضرب معاوية وعلىٌّ يضربهم بسيفه ويقول :
أضربهم ولا أرى معاوية
الأبرج العين العظيم الحاوية
هوت به فى النار أمِّ هاوية
جاوره فيها كلابٌ عاوية
أغوى طعاماً لاهدته هادية
وكتب أمير المؤمنين إلى معاوية :
أصبحت منى يا ابن حربِِ جاهلا
إن لم نرام منكم الكواهلا
بالحق والحق يزيل الباطلا
هذا لك العامَ وعام قابلا
وقال فى صفين بعد قتله ( أحمر مولى عثمان) بعد ما قتل ( كيسان مولى على ) :
لهف نفسى وقليل ما أسر
ما أصاب الناس من خير وشر
لم أرد فى الدهر يوماً حربهم
وهم الساعون فى الشر الأشر
وقال رضى الله عنه إذ رأى همدان وغنائها فى الحرب يوم صفين :
ناديتُ همدان والأبواب مُغلقة
مثلُ همدان سنى فتحة الباب
كالهندرانى ، لم تغلل مُضاربةٍ
وجهُ جميل ، وقلب غير وجَّابِ
وقال لما مر بهاشم بن عقبة بن أبى وقاص من أصحابه قتيلا يوم صفين وأصحابه قتلى حوله :
جزى الله عُصبة أسلميةً
صباح الوجوه صُرعوا حول هاشم
شقيقٌ وعبد الله بشرٌ ومعبدٌ
وسفيان وابنا هاشم ذى المكارم
وعروة لا ينأى فقد كان فارساً
إذا الحرب هاجت بالقنا والصورام
إذا إختلف الأبطال واشتبك القنا
وكان حديثُ القوم ضرب الجماجم
وينسب إليه قوله بعد أن فر معاوية أمامه فى بعض أيام صفين وكر على ميسرة على وكان فيها يعبئ الناس فغير على لامته وجواده وصمد له معاوية ، فلما تدانيا انتبه له معاوية فغمز برجليه على جواده وعلى وراءه حتى فاته ودخل فى مصاف أهل الشام ، فأصاب علىٌ رجلاً من مصافهم دونه ثم رجع وهو يقول :
يالهف مفسى فاتنى معاوية
فوق طرِّ كالعقاب الضاربة
وكان يخرج كل يوم بصفين حتى يقف بين الصفين ويقول :
أى يومىَّ من الموت أفر
يوم لا يُقدرُ أو يوم قُدر
يوم لابقدرُ لا أرهبه
وإذا قُدر لا يُنجى الحذر
وقال يوم صفين :
دبُوا دبيب النمل آن الظَّفر
لا تنكلوا فالحرب ترمى الشَّرر
إنا جميعا أهلُ صبرٍ لا خور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق