وقال فى حرب صفين وهو يبارز حريثاً قبل أن يقتله :
أنا على وأنا ابن عبد المطلب
نحن لعمرُ الله أولى بالكتب
منا النبى المصطفى غير كذب
أهل اللواء والمقام والحجب
نحن نصرناه على جُل العرب
ياأيها العبد الغرير المنتدب
إثبت لنا يا أيها الكلب الكلب
وقال لحريث قبل أن يقتله :
أنا الغلام العربى المنتسب
من خير عود فى مُصَاص المطلب
يا أيها العبد الئيم الملتدب
إن كنت للموت محباً فإقترب
وإثبت رويداً أيها الكلب الكلب
أولا فول هارباً ثم إنقلب
روى أن معاوية كتب أيام صفين .... فى سهم ، أن معاوية يريد أن يفجر عليكم الفرات فيغرقكم وبعث مائتى رجل معهم المرور والزنابيل يحفرون ..... ورماه فى .... عسكر على ، فأخبرهم على أنها حيلة ليزيلهم من مكانهم فينزل فيه ، فقوف فيهم خطيباً وقال : ( ويحكم ! لا تغلبونى على رأيى ) فلم يقبلوا وارتحلوا فجاء معاوية ونزل مكانهم وارتحل على وهو يقول :
فَلو أنى أطعت عصبت قومى
إلى ركن اليمامةأو شام
ولكنى إذا أبرمت أمراً
مُنيتُ بخلف آراء الطغام
وحمل "عمرو بن الحصين المذكور" على علىًّ ليضربه فبادر إليه سعيد بن قيس ففلق صلبه فقال :
ولما رأيتُ الخيل تقرع بالقنا
فوارسها حُمر العيون دوامى
وأقبل رهجُُ فى السماء كأنه
غمامة دجن مُلبس بقتام
ونادى ابن هند ذا الكلام ويحصباً
وكندة فى لخم وحى جُذام
تيممتُ همدان الذين هُمُ هُمُ
إذا ناب أمرُُ جُنّتىوحمامى
وناديت فيهم دعوةً فأجابنى
فوارسُ من همدان غيرُ لئام
ومن أرحب الشمُ المطاعين بالقنا
ورهم وأحياء السبيع ويام
ومن كل حى قد أتتنى فوارس
ذوو نجدات فى اللقاء كرام
بكل ردينى وعضب وتخاله
إذا اختلف الأقوام شُعل ضرام
يقودهم حامى الحقيقة منهم
سعيد بن قيس والكريم محامى
فخاضوا لظاها واصطلوا بشرارها
وكانوا لدى الهيجا كشرب مُدام
جزى الله همدان الجنان فإنهم
سمام العدى فى كل خصام
لهمدان أخلاق ودينُ يزينهم
ولين إذا لاقوا وحسن الكلام
وجدًُُ وصدُُّق فى الحروب ونجدة
وقولُُ ، إذا قالوا بغير إثام
متى تأتهم فى دارهم لضيافة
تبت عندهم فى غبطة وطعام
ألا أن همدان الكرام أعزةُُ
كما عز ركن البيت عند مقام
أناسٌ يحبون النبى ورهطه
سراعٌ إلى الهيجاء غير كهام
إذا كنت بوّاباً على باب جنةِِ
أقول لهمدان ادخلوا بسلام
وروى أن عليا بعدما قتل حريثاً فولى معاوية برز إليه عمرو بن حسين السكسكى فنادى : يا أبا الحسن هَلُمَّ إلى المبارزة فأنشأ على ٌ يقول :
ما علَّتى وأنا جلدٌ حازم
وفو يمينى ذو غرار صارم
وعن يمينى مُدحج القماقم
وعن يسارى وائلُ الخضارم
والقلب حولى مُضَرُ الجماجم
وأقبلت هَمدانُ والأكارم
أقسمتُ بالله العلى العالم
لا أنثَنى إلا بردِّ الراًّ غم
مشى الجمال البُزل الخلاجم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق