وينسب إلى الإمام على - رضى الله عنه - :
الحمد لله لا شريك له # دأبى فى صبحى وفى غلسه
الحمدُ لله الجميل المفضلّ # المسبْعُ المولى العطاءَ المُجزل
شُكراُ على تمكينه لرسوله # بالنصر منه على البُغاة الجُهلَ
كم نعمة لا أستطيعُ بلوغها # جهداً ولو أعلمت طاقة مقُوَلَ
لله أصبحَ فضله مُتضظاهراً # منه علىَّ سألت أم لم أسألَ
قد عاين الأحزاب من تأييده # جُندُ النبى ذى البيان المرسَلَ
ما فيه موعظةٌ لكلَ مُفكِّر # إن كان ذا عقلِ وإن لم يعقلِ
وينسب إليه كرم الله وجهه - بذكر قبيلة الأزد :
الأزدُ سيفى على الأعداء كلهم # وسيفُ أحمدَ مَنْ داهى له العربُ
قومٌ إذا فاجأوا أبلوا وإن غُلبُوا # لا يحجمونَ ولا يدرون ماالهربُ
قومٌ لبوسهم فى كل مُعتَرك # بيض رقاقٌ وداوديةٌ سلبُ
البيض فوق رؤوس تحتها اليلبُ # وفى الأنامل سُمْرُ الخط والقطبُ
البيضُ تضحكُ والآجال تنتحب # والسمرُ ترعفُ والأرواح تُنْتَهَبُ
وأىّ يوم من الأيام ليس لهم # فيه من الفعل ما من دونه العَجَبُ
الأزد أزيد من يمشى على قدمٍ # فضلا وأعلاهم قدراً إذا ركبوا
يا معشر الأزد أنتم معشر أنفٌ # لا يضعفون إذا ما اشتدت الحقبُ
وفيتم ووفاءُ العهد شيمتكم # ولم يخالك قديما صدقكم كذبُ
إذا غضبتُم يهاب الخلقُ سطوتكم # وقد يهونُ عليكم منهم العضبُ
يا معشر الأزد إنّى من جميعكم # راضٍ أنتم رؤوس الأمرَ لا الذنبُ
لن ييأس الأزد من رَوْحِ زمغفرةٍ # والله يكلؤهم من حيث ماذهبوا
طبتم حديثاً كما قد طاب أولكم # والشوك لا يجتنى من فرعه العنبُ
والأزد جرثومة إن سوبقوا سبَقوا # أو فُوخروا أو غُولبوا غَلَبُوا
أو كُوثرُوا أو صوبروا صبروا # أو سوهموا سهموا أو سُولبوا سلبوا
صَفوا فأصفاهم البارى ولايته # فلم يشب صفوهم لهو ولا لعبُ
من حُسن أخلاقهم طابت مجالسهم # لا الجهل يعروهم فيها ولا الصخبُ
الغيت ما روّضوا من دون نائلهم # والأسدُ ترهبهم يوما إذا غضبوا
أندَى الأنام أكُفَّا حين تسألهم # وأربط الناس جأشاً إن هم ندبوا
وأىّ جمع كثير لا تفرّقُه # إذا تدانَتْ لهم غسانُ والنَدَبُ
فالله يجزيهم عما أتوا وحَبوا # به الرسول وما من صالحٍ كسبوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنتحب : تبكى بكاءاً شديداً .
شيمتكم : خلقكم وسماتكم .
جأشاً : شجاعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق