ينسب إلى الإمام على - رضى الله عنه - هذا الشعر :
حقيقٌ بالتواضع من يموت = ويكفى المرء من دنياهُ قُوتُ
فما المرء يُصبحُ ذا هموم = وحرص ليس تدركه النعوت ؟
صنيعُ مليكنا حسنٌ جميلٌ = وما أرزاقُنا عنَّا تَفُوتُ
أريد أن تهشوا لطلعتى = وأن تُكثروا بعدى الدعاء على قبرى
وأن تمنحونى فى المجالس ودكم = وإن كنت عنكم غائبا تحسنوا ذكرى
وقال :
لا تُفسدن سابق إحسان مضى = والله لا يغلب فيما قد قضى
روى أنه أمر يوم صفين رجلاً من أصحابه يقال له : عبد العزيز بن الحارث أن يذهب إلى جماعة من أصحابه اقتطعهم أهل الشام ويبلغهم رسالة أمير المؤمنين فاجاب أمره فقال :
سمحت بأمر لا يطاق حفيظةً = وصدقاً وإخوانُ الحفاظ قليلُ
جزاك إلهُ الناس خيراً فقد وفت = يداك بفضل ما هناك جزيل
وقال :
إذا رُمت أت تُعلى فزر متواتراً = وإن شئت أن تزداد حُباً فزر غبَّا
منامة الإنسان تحسن مرةً = وإن أكثروا إدمانها أفسدوا الُحبَّا
وقال :
لا تضع المعروف فى ساقط = فذاك صنيعٌ ساقطٌ ضائعُ
وضعه فى حُرٍّ كريم يكن = عرفُك مسكاً عرقه ضائعُ
كن ابن من شئت واكتسب أدباً = يغنيك محمودُه عن النَّسب
فليس يُغنى الحسيب نسبتهُ = بلا لسان ولا أدب
إن الفتى من يقولُ ها أنا ذا = ليس الفتى من يقُولُ كان أبى
----------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق